نموذج الاتصال

ليه بخاف!.. أسباب الرهاب الاجتماعي وكيفية التغلب عليه

 يُعدّ الرهاب الاجتماعي، أو اضطراب القلق الاجتماعي، أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، حيث يُصيب ما يقارب 7% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم، ويتميز هذا الاضطراب بشعور قوي بالقلق والخوف في المواقف الاجتماعية، مما يُعيق قدرة الشخص على التفاعل والتواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، ولحسن الحظ، لا يُعدّ الرهاب الاجتماعي حالة مستديمة، بل يمكن التغلب عليه من خلال خطوات مدروسة وعلاج فعال، في هذا المقال، نُلقي الضوء على كيفية التخلص من الرهاب الاجتماعي، مستندين إلى مصادر رسمية ودراسات علمية موثوقة.

أسباب الرهاب الاجتماعي وكيفية التغلب عليه


أسباب الرهاب الاجتماعي

يُعدّ الرهاب الاجتماعي مزيجًا محيرًا من العوامل، تبدأ من الجينات الوراثية التي تزيد من قابلية الشخص للإصابة به، مرورًا بالتجارب السلبية في الطفولة مثل التنمر أو الإهانة، وصولًا إلى التربية الصارمة أو المعتقدات السلبية عن الذات، ولا ننسى دور بعض الأمراض الجسدية أو تعاطي المواد المخدرة في زيادة احتمالية الإصابة وأخيرًا، تلعب العوامل الشخصية مثل الخجل أو الانطواء دورًا هامًا في تطوير هذا الاضطراب، فهم هذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو العلاج، رحلة تبدأ بطلب المساعدة من مختصّ صحة نفسية، وتمرّ بالعلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية أو كليهما، مع الحرص على ممارسة تقنيات الاسترخاء والعناية بالنفس.

خطوات أساسية للتغلب على الرهاب الاجتماعي

  • طلب المساعدة المهنية

يُعدّ الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلة التغلب على الرهاب الاجتماعي هي طلب المساعدة من مختصّ صحة نفسية مُؤهّل، سيتمكن المعالج من تقييم حالتك بشكل دقيق وتحديد نوع العلاج المناسب لك، سواء كان علاجًا سلوكيًا معرفيًا أو علاجًا دوائيًا أو مزيجًا من الاثنين.

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يُعدّ العلاج السلوكي المعرفي أكثر العلاجات فعالية في علاج الرهاب الاجتماعي، يركز هذا العلاج على مساعدتك في تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية التي تُساهم في شعورك بالقلق والخوف في المواقف الاجتماعية.

  • العلاج الدوائي

في بعض الحالات، قد يصف لك الطبيب أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب للمساعدة في تخفيف الأعراض، تُستخدم هذه الأدوية عادةً إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، وليست بديلاً عنه.

  • مجموعات الدعم

المشاركة في مجموعات الدعم المخصصة للأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يمكن أن تُقدم لك الدعم والتشجيع اللازمين لمواجهة تحدياتك، ستتمكن من مشاركة تجاربك مع أشخاص يفهمون ما تمر به، وتعلم مهارات جديدة للتواصل والتفاعل مع الآخرين.

  • تقنيات الاسترخاء

ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل يمكن أن تُساعدك في السيطرة على أعراض القلق وتحسين شعورك بالهدوء في المواقف الاجتماعية.

  • التدرج في التعرض للمواقف الاجتماعية

التعرّض التدريجي للمواقف الاجتماعية التي تُثير لديك الشعور بالقلق يُعدّ جزءًا هامًا من العلاج، يمكنك البدء من مواقف بسيطة، مثل التحدث مع شخص واحد في مكان هادئ، ثم التدرج تدريجيًا إلى مواقف أكثر تعقيدًا.

  •  ممارسة مهارات التواصل الاجتماعي

تعلم مهارات التواصل الاجتماعي مثل التواصل البصري وإجراء المحادثات يمكن أن يُساعدك في الشعور بثقة أكبر في التفاعل مع الآخرين.

  • العناية بالنفس

الحرص على العناية بنفسك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي يمكن أن يُساعدك في تحسين صحتك النفسية والجسدية بشكل عام، مما يُؤثّر إيجابيًا على قدرتك على التغلب على الرهاب الاجتماعي.